في سياق المعجم الطبي، يتم التطرق إلى مفهوم “النوم والحركة السريعة للعيون” (Rapid Eye Movement – REM) بشمولية وتفصيل تام، حيث يمثل هذا المصطلح جزءاً لا يتجزأ من علم النوم والأمور الفسيولوجية المتعلقة به. يتم تحليل هذه العملية الطبيعية الحيوية بتعقيد يفوق مجرد تعريف سطحي.
النوم هو حالة طبيعية دورية يختبرها الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وتُعتبر أحد أهم الوظائف الحيوية للجسم. يتكون النوم من عدة مراحل، حيث تبرز مرحلة “الحركة السريعة للعيون” كجزء أساسي وبارز خلال هذه العملية.
تتميز مرحلة REM بنشاط الدماغ السريع والنشاط الكهربائي العالي، وهي تتزامن غالبًا مع فترات الأحلام الحية والواقعية. يتميز هذا الوضع بحركة العيون السريعة المميزة، وتسارع النشاط القلب والتنفس، بالإضافة إلى الاسترخاء الشبه كامل للعضلات الطوعية.
تلعب مرحلة REM دوراً أساسياً في عملية تجديد الطاقة وتعزيز الذاكرة والتعلم. تعتبر هذه الفترة من النوم أحد الجوانب الأساسية للتوازن الفسيولوجي الصحي، والذي يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة والوظائف الحيوية للجسم.
إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون اضطراب في مراحل النوم وخاصة في مرحلة REM مرتبطاً بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، مثل اضطرابات النوم، والاكتئاب، واضطرابات القلق، وحتى الأمراض العصبية. تحظى دراسة هذه الجوانب بأهمية بالغة في سياق الطب النوم وتحديد العلاجات الملائمة لتحسين جودة النوم والحفاظ على الصحة العقلية والجسدية للفرد.
لذا، يتعين على الفرد فهم عمق هذا المصطلح في إطار علمي وطبي لتعزيز الوعي بأهمية جودة النوم وتأثيرها على الصحة والعمليات الفسيولوجية في الجسم.