في السياق الطبي، يُشير مصطلح “زرع الجلد الذاتي” أو “زرع الجلد الأوتوجيني” إلى إجراء جراحي يتمثل في نقل قطعة من الجلد من جسم المريض نفسه إلى منطقة أخرى في جسمه التي تحتاج إلى إعادة بناء أو تغطية. يتم استخدام هذا الإجراء لعلاج العديد من الحالات التي تتطلب إصلاحًا جلديًا، مثل الحروق الكبيرة، والجروح الجلدية العميقة، والتشوهات الجلدية الناتجة عن الحوادث أو الجراحات.
يتم تحضير الجلد المستخدم للزرع عن طريق أخذ قطعة صغيرة من الجلد من منطقة مانحة على جسم المريض، وغالبًا ما يكون هذا من الفخذ أو الذراع. يتم ثم نقل هذه القطعة المأخوذة إلى المنطقة المستهدفة للزرع، حيث يتم تأمينها بشكل جيد لضمان التغذية الدموية الجيدة واندماجها بشكل صحيح.
يتم اختيار زرع الجلد الأوتوجيني عادة عندما يكون الجلد المتاح من جسم المريض هو الخيار الأمثل لضمان توافق تام وتجنب ردود الفعل المرضية. يعتبر هذا الإجراء خطوة هامة في مجال جراحات إعادة البناء الجلدية، حيث يمكن أن يحسن بشكل كبير جودة الحياة للأفراد الذين يعانون من إصابات جلدية جسيمة أو تشوهات.
من الجدير بالذكر أن هناك تحضيرات متقدمة للجلد تستخدم في بعض الحالات، مثل الجلد الثقافي الذي يتم تربيته في المختبرات لتوفير كميات كافية من الجلد للاستخدام في العمليات الجراحية. تطورات في مجال زراعة الجلد تسهم في تحسين نتائج العلاج وتقليل المضاعفات المحتملة.