الكلمة “الهيكل العظمي”، المشتقة من المصطلح اللاتيني “skeleton”، تعبر عن الإطار العظمي الذي يشكل هيكل الدعم لجسم الإنسان أو أي كائن حي آخر يحتوي على هيكل عظمي. يتألف الهيكل العظمي من مجموعة معقدة من العظام التي تتفاعل معًا لدعم الجسم، وتساعد في الحركة، وتحمي الأعضاء الداخلية.
تتنوع العظام في الجسم بحسب وظائفها ومواقعها، حيث يمكن تقسيمها إلى عظام الجمجمة، وعظام العمود الفقري، والأطراف العلوية والسفلية. يلعب الهيكل العظمي دورًا حاسمًا في الحفاظ على استقامة الجسم وتحمل الأوزان المختلفة، كما يشكل نظامًا معقدًا من المفاصل يمكنه تحريك الجسم بشكل متناغم.
يتطور الهيكل العظمي مع مرور الوقت، حيث يختلف بين الأطفال والبالغين، ويعكس الفروق في النمو والتطور. علاوة على ذلك، تلعب الهياكل العظمية دورًا مهمًا في عملية تكوين الدم، حيث يحتفظ النقيب العظمي بالنخاع العظمي بالخلايا الجذعية التي تنتج كلاً من الكريات الحمراء والبيضاء.
تعتبر الأمراض المتعلقة بالهيكل العظمي أمورًا هامة في المجال الطبي، حيث تشمل الإصابات العظمية، مثل الكسور والتشوهات الهيكلية، وأمراض العظام، مثل هشاشة العظام والتهابات المفاصل. يعتمد علاج هذه الحالات على تقييم شامل للحالة الصحية للفرد، وقد يتضمن العلاج الطبيعي، والأدوية المضادة للالتهاب، وفي بعض الحالات، الجراحة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم دراسة الهيكل العظمي بشكل مكثف في مجالات مثل علم التشريح وعلم الأحياء البشرية، حيث يتم استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي لفهم تركيب ووظائف العظام بشكل أفضل.