في سياق الطب، يُعرَّف الصدمة (Shock) بأنها حالة طبية خطيرة تنشأ نتيجة لتداول غير كافٍ للدم والأكسجين في الأنسجة والأعضاء الحيوية. تُعتبر الصدمة استجابة حادة لنقص في إمداد الدم والأكسجين، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على القيام بوظائفه الحيوية بشكل فعال. هذه الحالة يمكن أن تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب والظروف.
تشير كلمة “توكسيك” إلى السمية أو الضرر الذي يمكن أن يحدث نتيجة لتأثير مواد سامة على الجسم. في سياق الصدمة، يُعتبر الصدم السام (Toxic Shock) حالة خاصة قد تنشأ نتيجة لتفاعلات تحدث بين الجسم ومواد سامة معينة، سواء كانت تلك المواد موجودة داخل الجسم أو تم التعرض لها من الخارج.
الصدمة السامة يمكن أن تكون ناتجة عن عدة عوامل، منها الالتهابات الشديدة، والحروق الشديدة، والتسمم الدموي، وحالات الإصابة الحادة. تتسم هذه الحالة بتأثيرها السلبي على أداء الجهاز القلبي الوعائي، حيث يتدنى ضغط الدم ويتجاوز الجسم الحدود المعتادة لتعويض هذا التأثير، مما يؤدي إلى تشوهات في وظائف الأعضاء والأنسجة.
تظهر أعراض الصدمة السامة بشكل شديد، تشمل ذلك انخفاض الضغط الشديد، وسرعة ضربات القلب، وتقلص الأوعية الدموية، وفقدان الوعي. يتطلب علاج الصدمة السامة اتخاذ إجراءات فورية، مثل توفير الأوكسجين، وتحسين تدفق الدم، وإدارة السوائل والأدوية الخاصة بالدعم القلبي.
في الختام، يُشدد على أهمية التعرف السريع على علامات وأعراض الصدمة السامة والتدخل الطبي الفوري لتجنب المضاعفات الخطيرة وحماية الأعضاء الحيوية من التلف الدائم.