الصدمة الحيوية هي حالة طبية حادة تتسم بتقلص حاد في حجم الدم المتداول، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأنسجة والأعضاء الحيوية. يعتبر الصدم عرضاً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى تلف أعضاء الجسم وفشل عدة أنظمة حيوية إذا لم يتم التدخل السريع والفعال.
الصدمة الحيوية يمكن أن تنجم عن مجموعة واسعة من الأسباب، ومن بين هذه الأسباب تأتي الصدمة الناجمة عن فقدان حجم الدم أو ما يُعرف بالصدمة الناجمة عن فقدان السوائل، والتي تعرف أحياناً بالصدمة الهيبوفوليمية. يحدث هذا النوع من الصدمة عندما يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل بسرعة، سواء نتيجة لإصابات جسدية حادة، نزيف شديد، الإسهال الحاد، أو حروق واسعة.
تعتبر الصدمة الهيبوفوليمية تحديداً نوعاً خطيراً من الصدم حيث يتسارع نقص حجم الدم إلى حد يعيق قدرة القلب على توفير الدعم اللازم لأنسجة الجسم. ينجم عن هذا التقليل الحاد في الحجم الدموي تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء الفعالة، مما يؤدي إلى انخفاض تروية الأوعية الدموية في الأنسجة وتدهور وظيفتها.
يتم التعامل مع الصدمة الهيبوفوليمية بعدة طرق، منها إعطاء سوائل لاستعادة حجم الدم، وتحديد مصدر ووقف النزيف إذا كان موجوداً، وتوفير الدعم القلبي إذا كان ذلك ضرورياً. يتطلب التشخيص الدقيق والعلاج الفعال للصدمة الهيبوفوليمية تقييماً سريعاً لحالة المريض، وتفحصاً شاملاً لتحديد السبب الجذري واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة لاستعادة استقرار الحالة.