في سياق المعجم الطبي، يتم الرجوع إلى مصطلح “الحُزام الناري” أو Shingles للإشارة إلى حالة صحية تنتج نتيجة للإصابة بفيروس الحماق (Varicella-Zoster). يعتبر الحماق والحُزام الناري جزءًا من نفس العائلة الفيروسية، والفيروس ينتمي إلى عائلة الهيربيس فيروس. يتسبب الحماق في الإصابة بمرض الحُمى الرعاشية (Chickenpox) في المراحل المبكرة من الحياة، ولكنه يظل نائمًا في الجهاز العصبي لفترة طويلة.
تتميز حالة الحُزام الناري بظهور طفح جلدي مؤلم ومتعرج على شكل حزام على جسم الشخص المصاب. يكون الطفح الجلدي مصحوبًا بألم حاد وحكة شديدة. يحدث هذا الطفح عادة على جانب واحد من الجسم، ويمتد على طول العصب الذي تم استيقاظ فيروس الحماق منه.
تبدأ الأعراض العامة للحُزام الناري بارتفاع في درجة الحرارة، وقد يصاحب ذلك شعور بالإعياء الشديد والارتباك العام. يمكن أن يكون للحالة آثار نفسية كبيرة على الشخص المصاب نتيجة للألم المستمر والتأثير على نوعية حياته.
من المهم فهم أن الحماق يمكن أن يظل نائمًا في الجسم لسنوات طويلة بعد الإصابة الأولية، وعندما يتنشط مرة أخرى، يمكن أن يؤدي إلى ظهور حالة الحُزام الناري. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين تجاوزوا مرحلة الحماق في الطفولة قد يكونون أكثر عرضة للاصابة بحالة الحُزام الناري.
يعتمد العلاج على الحالة الفردية، وغالبًا ما يشمل إدارة الألم والأدوية المضادة للفيروسات لتقليل مدة وشدة الحالة. قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالة حُزام ناري إلى الاستراحة والعناية بالبشرة المتضررة.
لا توجد لقاحات محددة للحماق النائمة، ولكن هناك لقاح يمكن تقديمه للأشخاص الذين لم يصابوا بالحماق في الماضي للوقاية من الإصابة بها. يُنصح بالتحدث مع محترف الرعاية الصحية لمزيد من المعلومات والتوجيه.