العصب السابع، المعروف أيضاً بالاسم العلمي “العصب الوجهي”، هو واحد من الأعصاب الرئيسية في جهاز العصب الطرفي للإنسان. يتألف العصب السابع من ألياف عصبية تمتد من النواة الوجهية في الدماغ، وتمتد عبر القناة السمعية الداخلية في الجمجمة، حيث يتفرع إلى فروع متعددة تتصل بالعضلات المختلفة في الوجه.
تلعب العصب السابع دورًا حاسمًا في التحكم في حركات العضلات الوجهية، مما يسمح بالتعبير العاطفي والتحكم في الحركات البسيطة والمعقدة للوجه. ومن بين الوظائف الحيوية التي يؤديها العصب السابع أيضًا هي التحكم في الغدد اللعابية والتذوق في الجزء الأمامي من اللسان.
تعد حالات اضطراب العصب السابع، المعروفة باسم “شلل الوجه”، من المشاكل الشائعة التي تؤثر على هذا العصب. يمكن أن يحدث شلل الوجه نتيجة للتهاب العصب، كما يمكن أن يكون ناجمًا عن أسباب مختلفة مثل الفيروسات، والأورام، والإصابات.
من المهم فهم تشريح ووظائف العصب السابع لتشخيص وعلاج الحالات المتعلقة به. يتضمن ذلك التقنيات السريرية مثل اختبارات الحركة العضلية والاستجابة العصبية والتصوير الطبي، وغالبًا ما يتطلب العلاج التداخلي بين الأدوية والعلاج الطبيعي.
لا يقتصر تأثير العصب السابع على الصحة الجسدية فقط، بل يمتد أيضًا إلى الصحة النفسية. يمكن أن يكون التأثير النفسي لشلل الوجه ملحوظًا، وقد يتطلب الأمر دعمًا نفسيًا للمرضى للتعامل مع التحديات الناتجة عن هذا الاضطراب.
باختصار، يشكل العصب السابع جزءًا حيويًا من جهاز العصب الطرفي، وفهم مكوناته ووظائفه يسهم في تحديد التشخيص والعلاج الفعال للاضطرابات التي قد تؤثر عليه.