في المعجم الطبي، يُعرف المصطلح “المهدئ” أو “المُهَدِّئ” (Sedative) بأنه مادة أو عقار يتم استخدامه لتهدئة الجهاز العصبي أو للتخفيف من الحالات التي تترافق مع القلق أو الاضطرابات العصبية. يتم تصنيف المهدئات عمومًا ضمن فئة واسعة من الأدوية تعرف بالمهدئات العصبية.
يعتمد تأثير المهدئات على قدرتها على تهدئة النشاط العصبي في الجهاز العصبي المركزي، مما ينتج عنه تأثيرًا مهدئًا عامًا. تعتبر هذه الأدوية ذات أهمية كبيرة في مجال الطب، حيث يمكن استخدامها لعدة أغراض، بما في ذلك تسكين القلق، وتحسين النوم، وتخفيف العصبية الزائدة.
تشمل المهدئات مجموعة متنوعة من العقاقير، مثل البنزوديازيبينات والبروبوفول والزُّوبالِفين. يختلف آلية عمل هذه المواد باختلاف أنواعها، حيث يعمل بعضها على تعزيز تأثير الناقل العصبي الغاما-أمينوبوتيريك (GABA)، في حين يثبط البعض الآخر نشاط الجهاز العصبي المركزي بشكل مباشر.
تستخدم المهدئات في مجالات متنوعة من الطب، بما في ذلك جراحة التخدير، وعلاج الاضطرابات العصبية، وتسكين الآلام، وإدارة الحالات التي تتطلب التخدير المؤقت. ومع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية بحذر، حيث يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد عليها إلى مشاكل صحية وإدمان.
في الختام، يظهر أن المصطلح “المهدئ” يشير إلى فئة واسعة من الأدوية التي تستخدم لتهدئة الجهاز العصبي، ويكمن في أهميتها دور كبير في مختلف مجالات الطب.