الغدة الدهنية، المعروفة أيضًا بالاسم العلمي “الغدة الزهمية” أو “الغدة الدهنية السيبومية”، تعد هيكلًا تشريحيًا حيويًا يوجد في جلد الإنسان والكائنات الحية الأخرى ذات الفقار الفقري. تعتبر الغدد الدهنية جزءًا أساسيًا من الجهاز الوحيد الذي يلعب دورًا هامًا في الصيانة الوظيفية والحماية الجلدية.
تتمثل وظيفة الغدد الدهنية في إفراز الزهم، وهو سائل دهني يحتوي على مواد دهنية متنوعة مثل الشحوم والشموع. يكون الزهم مسؤولاً عن ترطيب وحماية الجلد، إذ يعمل على تشكيل طبقة واقية تمنع فقدان المياه وتقليل التبخر. كما يساعد الزهم في منع الجلد من الجفاف وتشقق البشرة.
توجد الغدد الدهنية في جميع أنحاء الجسم، باستثناء مناطق معينة مثل الكفوف والقدمين. تكثر وتتواجد بشكل خاص في المناطق التي تحتوي على شعيرات الشعر، وتكون بشكل أكثر كثافة في فروة الرأس ووجه الإنسان.
تتفاعل الغدد الدهنية مع الهرمونات الجسمية، خاصة الهرمونات الجنسية، وقد تزداد نشاطًا أثناء فترة المراهقة بفعل التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه الفترة. قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى إفراز زيادة في الزهم، مما يسهم في ظهور حب الشباب والمشاكل الجلدية ذات الصلة.
إلى جانب ذلك، يمكن أن تلعب الغدد الدهنية أيضًا دورًا في توازن الحموضة الجلدية وتحسين قوام الجلد. تحتل الغدد الدهنية مكانة مهمة في الصحة الجلدية العامة، وفهم تفاصيل وظيفتها يسهم في التعامل الفعال مع مشاكل البشرة والحفاظ على صحة الجلد بشكل عام.