في معاجم الطب، يُعرف الفحص الثديي الأولي أو “Screening Mammogram” بأنه إجراء تشخيصي استباقي يتم تنفيذه باستمرار للكشف المبكر عن علامات سرطان الثدي. يُعَدُّ هذا الإجراء جزءًا أساسيًا من البرامج الوقائية في مجال الصحة النسائية، حيث يهدف إلى التقصي المبكر والتشخيص المبكر لأي تغيرات غير طبيعية في الثدي، مما يتيح فرصة علاج أفضل وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة.
تتضمن عملية الفحص الثديي الأولي استخدام أشعة الرنين المغناطيسي لإلتقاط صور دقيقة للأنسجة الثديية. يتم تحليل هذه الصور بواسطة أخصائيي الأشعة المتخصصين في الثدي وأطباء النساء. يتيح هذا الفحص رؤية التفاصيل الدقيقة للنسيج الثديي والكشف عن أي تغييرات غير اعتيادية، بما في ذلك الكتل أو التشوهات الصغيرة التي قد لا تكون ظاهرة بواسطة الفحص الذاتي أو حتى الفحص السريري.
يُشدد على أهمية الفحص الثديي الأولي لدى النساء في فترة معينة من العمر، حيث يتم تحديد هذه الفترة وفقًا للإرشادات الطبية المحددة. يتيح هذا النهج الوقائي تحديد المشكلات المحتملة في وقت مبكر، مما يسهم في تحقيق نتائج علاجية أفضل ويساعد في الحد من تأثير الأمراض الثديية.
يجب أن يتم إجراء الفحص الثديي الأولي في إطار برامج الرعاية الصحية الروتينية، وينبغي أن يُشرف على هذه العملية أطباء مختصين ذوو خبرة في مجال الأمراض النسائية وأمراض الثدي. يُنصح النساء بالتحدث مع أطبائهن حول توقيت وضرورة إجراء الفحص الثديي الأولي ومتى يجب البدء في هذا البرنامج الوقائي الحيوي.