السكربيوتوس، المعروف أيضًا باسم نقص فيتامين C أو العَلَف، هو اضطراب غذائي ينجم عن نقص الفيتامين C في الجسم. يتسبب هذا النقص في تدهور النسيج الضام والأوعية الدموية نتيجة لاستقرار ضعف الكولاجين، الذي يعتبر أحد العناصر الأساسية في بنية الأوعية الدموية والأنسجة الضامة.
تظهر علامات وأعراض السكربيوتوس بوضوح عند الأفراد الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين C، وهي تشمل تورم اللثة، نزيف اللثة، آلام وتورم في المفاصل، فقدان الشهية، والإعياء الشديد. يُعد السكربيوتوس حالة طبية تاريخية مشهورة، خاصة في البحارة القدامى الذين كانوا يعيشون لفترات طويلة على متن السفن دون تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات الطازجة.
تُعَدُّ فيتامين C، الذي يُعرَفُ أيضًا باسم حمض الأسكوربيك، أساسيًا لصحة الإنسان، حيث يلعب دورًا حاسمًا في عدة وظائف حيوية. يعمل الفيتامين C على تعزيز امتصاص الحديد من الطعام وتحسين التصاق الكولاجين، الذي يُشكل جزءًا أساسيًا في تركيب الجلد والأوعية الدموية والأنسجة الضامة. كما أنه يسهم في دعم جهاز المناعة وحماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
تتوقف الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين C على الفئة العمرية والجنس، ولكنها عامة تكون بين 65-90 ملغ يوميًا للبالغين. يمكن الحصول على الفيتامين C من تناول مصادر غذائية متنوعة، مثل الفواكه الحمضية (مثل البرتقال والليمون)، والفراولة، والبطاطس، والطماطم.
في الختام، يجب على الأفراد الحرص على تحقيق توازن غذائي صحي وتناول كميات كافية من الفواكه والخضروات للحفاظ على مستويات صحية من فيتامين C وتجنب خطر الإصابة بالسكربيوتوس.