في سياق المعاجم الطبية، يتم تعريف التشوه العمودي أو ما يُعرف بمرض الجنف المكتسب (Scoliosis, acquired) على أنه انحراف غير طبيعي أو غير متوقع في العمود الفقري، الذي يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة عوامل وأسباب. يشير المصطلح إلى حالة تكون الانحراف في العمود الفقري بعد مرحلة النمو العضوي الطبيعي، مما يعني أن هذا التشوه ليس ناتجًا عن تطور طبيعي أثناء نمو الفرد.
تعتبر الأسباب المكتسبة لتشوه العمود الفقري تحديدًا مهمة لفهم طبيب العظام والمختصين في مجال الجراحة العظمية. من بين الأسباب الشائعة لتكون التشوهات المكتسبة في العمود الفقري هي الإصابات العنيفة، مثل حوادث السيارات أو السقوط الشديد، والتي يمكن أن تؤدي إلى انحرافات هيكلية غير طبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب أمراض العظام والمفاصل دورًا هامًا في تكوين التشوهات المكتسبة، حيث تؤثر هذه الحالات على توازن العمود الفقري وتسبب انحرافات تدريجية.
تظهر أعراض التشوه العمودي المكتسب عادةً في تغيرات وضعية العمود الفقري، مما يؤدي إلى تشوه ظاهري وقد يكون مصحوبًا بألم وتقلصات عضلية. قد يكون الاكتشاف المبكر لهذه الحالة ذا أهمية خاصة، حيث يمكن أن يساعد في توجيه العلاج المناسب، سواء كان ذلك عن طريق التدخل الجراحي أو عن طريق العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية المستهدفة.
بشكل عام، يتطلب تشخيص وعلاج التشوه العمودي المكتسب التفاتاً دقيقاً وشاملاً من قبل الفريق الطبي المتخصص، ويشمل ذلك التقييم السريري والتصوير الطبي، مما يساعد في فهم الطبيب للوضع بشكل شامل ووضع خطة علاج ملائمة للحالة الفردية.