في سياق المصطلحات الطبية، يُعرَف مصطلح “Rubor” بأنه أحد العلامات الكلاسيكية الخمس التي يُستخدمها الأطباء لتحديد وتقييم الالتهاب. يتمثل “Rubor” في التحول اللوني الذي يحدث في المنطقة المتأثرة بالالتهاب، ويتمثل هذا التغيير في احمرار فاقع أو طفيف للجلد. يعتبر وجود “Rubor” إحدى الردود الفعلية للالتهاب والتي تعكس توسع الشبكات الوعائية الدموية في المنطقة المصابة.
عندما يحدث التهاب في جسم الإنسان، يتم تنشيط مجموعة من الميكانيزمات الدفاعية لمحاربة العامل المسبب للالتهاب. يعد الالتهاب استجابة طبيعية ومهمة لحماية الجسم، ومع ذلك، يمكن أن يتسبب في ظهور علامات معينة تُسمى “علامات الالتهاب”. ومن بين هذه العلامات، يبرز “Rubor” كمظهر طبيعي لتلك الاستجابة الالتهابية.
يتم تحقيق “Rubor” نتيجة لزيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وهو تفاعل ديناميكي يشمل التوسع في الشرايين والشبكات الوعائية لضمان وصول كميات إضافية من الدم إلى الموقع المتضرر. يعتبر هذا التدفق الزائد للدم هو الذي يسبب التغيير في لون الجلد إلى اللون الأحمر، ويُعد “Rubor” إشارة بارزة لوجود تفاعل الجهاز الدوري الوعائي مع العامل المحفز للالتهاب.
من الجدير بالذكر أن “Rubor” لا يأتي بمفرده كمؤشر للالتهاب، بل يجتمع مع باقي العلامات الأربع (الدمور، الألم، الورم، والاختلال الوظيفي) لتشكل صورة شاملة للحالة الالتهابية. يعتبر فهم هذه العلامات والتفاعلات بينها أمرًا حاسمًا للأطباء في تقدير حدة الالتهاب واختيار العلاج المناسب للحالة المرضية المعنية.