في سياق المعاجم الطبية، يُعرَفُ الروتافيروس بأنه فيروسٌ ينتمي إلى عائلة Reoviridae، وفصيلة Rotavirus. يتسبب هذا الفيروس في التهاب الأمعاء الحاد، وغالباً ما يكون الأطفال الصغار هم الأكثر عرضةً للإصابة به. يُعتبر الروتافيروس من أحد أسباب التهاب الأمعاء الشائع لدى الأطفال، ويمكن أن يسبب إسهالًا حادًا، وفي بعض الحالات الشديدة، يؤدي إلى فقدان كبير للسوائل والأملاح.
يتسم الروتافيروس بالشدة في انتقاله، حيث يُنقَل عادةً عن طريق الاتصال المباشر أو عن طريق استهلاك الطعام أو المياه الملوثة بالفيروس. يتسبب الاستهلاك الفموي للفيروس في اختراقه لخلايا الأمعاء الرفيعة، مما يؤدي إلى تلف الخلايا وتطور الأعراض. يتميز الروتافيروس بفترة حضانة قصيرة، حيث يمكن أن تظهر الأعراض في غضون يومين إلى أربعة أيام بعد التعرض للعدوى.
تتنوع أعراض الإصابة بالروتافيروس وتشمل إسهالًا سائلًا، وتقيؤًا، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وآلامًا في البطن. يعد التركيز الرئيسي أثناء التعامل مع حالات الروتافيروس هو الحفاظ على توازن السوائل والكهارلية في الجسم، خاصةً في حالات الأطفال الصغار الذين قد يتأثرون بشدة بفقدان السوائل.
تعد اللقاحات ضد الروتافيروس جزءًا من الإجراءات الوقائية المهمة للتحكم في انتشار هذا الفيروس، وتُعَدُّ النظافة الجيدة وغسل اليدين بانتظام من بين الإجراءات المهمة أيضًا. يتطلب تشخيص الإصابة بالروتافيروس غالباً تحليل عينة البراز، حيث يمكن اكتشاف الفيروس من خلال هذا التحليل.
في الختام، يجدر بالذكر أن إدارة حالات الروتافيروس تعتمد على معالجة الأعراض والتركيز على تجنب الجفاف، وقد تتطلب الحالات الشديدة تدخلاً طبيًا أكثر تخصصًا.