تعتبر حبة السبحة، المعروفة علميًا باسم “Rosary pea”، نباتًا يتميز بخصائصه الفريدة والتي تمثل تحديًا كبيرًا في المجال الطبي والسموم. هذا النبات ينتمي إلى الجنس النباتي “Abrus”، والذي يشمل عدة أنواع، ومن بينها “Abrus precatorius” المعروفة باسم حبة السبحة.
تتميز حبة السبحة بشكلها الدقيق والجميل، حيث تكون بذورها صغيرة وملونة، وتتميز بتدرجات مختلفة من اللون الأحمر والأسود، مما يمنحها مظهرًا جذابًا. ورغم جمالها الظاهر، إلا أن حبة السبحة تحمل في طياتها خطرًا كبيرًا نتيجة احتوائها على مادة سامة تُعرف باسم “أبرين” (abrin).
الأبرين هو سم قوي يتواجد في بذور حبة السبحة، وهو يتفوق في فتكه على سم الريكين الموجود في بذور نبات الخروع. يتسبب الأبرين في تثبيط النشاط الخلوي عند تناوله، مما يؤدي إلى تأثيرات سامة خطيرة على الجسم البشري. يتمثل خطر حبة السبحة في تأثيرها السريع والفتاك، حيث تكون الأعراض بدءًا من التهيج والتقيؤ، وصولاً إلى الفشل الكلوي والتسمم الشديد.
وقد تم دراسة حبة السبحة في السياق الطبي لفهم تأثيراتها وتطبيقاتها المحتملة. يُشير بعض الأبحاث إلى أن بعض المركبات المستخلصة من حبة السبحة قد تظهر نشاطًا مضادًا للورم، مما يفتح أفقًا للبحث العلمي حول استخدامات محتملة في مجال العلاج السرطاني. ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن هذا النوع من البحوث يتطلب مزيدًا من الدراسة والتحقق.
بشكل عام، يُنصح بتجنب استهلاك حبة السبحة نظرًا للخطورة الكبيرة المرتبطة بها، ويجب التعامل بحذر شديد مع هذا النبات الذي يمكن أن يشكل تهديدًا للصحة العامة.