في السياق الطبي، يُشير مصطلح Ribonucleoprotein (RNP) إلى تركيب أساسي يتألف من حمض نووي ريبي (RNA) وبروتينات. يُشكل هذا التركيب الحيوي جزءًا أساسيًا من العديد من العمليات الحيوية داخل الخلايا ويشار إليه غالبًا بالرمز “RNP”. تتنوع وظائف RNP وتشمل تنظيم النسخ الوراثية، والتحكم في ترجمة المعلومات الجينية إلى البروتينات، ومشاركته في عمليات الإشارة داخل الخلية.
المكون الرئيسي للRNP هو الRNA، الذي يُعدّ من سلاسل متتالية من النيكليوتيدات. يتفاوت طول هذه السلاسل وتتنوع وظائفها وفقًا للنوع الذي تُشفر له، سواء كان RNA ريبي (mRNA) الذي يحمل معلومات الجينات لترجمتها إلى بروتينات، أو RNA نقل (tRNA) الذي يؤدي دورًا أساسيًا في تحويل الترجمة.
إلى جانب الRNA، يحتوي التركيب RNP أيضًا على البروتينات، والتي تلعب دورًا هامًا في تحديد وتنظيم وظائف الRNA. تتفاعل هذه البروتينات مع الRNA بشكل محدد، وتسهم في استقرار هيكل RNP وفعاليته الوظيفية. يشمل مصطلح RNP عدة أنواع من هذه التراكيب، مثل small nuclear RNPs (snRNPs) وribosomal RNPs (rRNPs)، والتي تلعب أدوارًا حيوية في عمليات التحرير الجيني وترجمة البروتينات.
علاوة على ذلك، يُعد نظام RNP مركبًا حساسًا يمكن أن يتأثر بشكل كبير في حالات الأمراض المتنوعة، بما في ذلك الأمراض الالتهابية الروماتويدية والاضطرابات النقاية المرتبطة بنظام المناعة. لذلك، يعتبر فهم هيكل RNP ووظائفه أمرًا حيويًا لفهم مسارات الأمراض وتطوير العلاجات المستهدفة لها.