في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف التهاب الأنف، المعروف أيضًا باسم “Rhinitis”، على أنه حالة طبية تتميز بالتهيج والالتهاب في غشاء الأنف. يتسبب هذا الالتهاب في ظهور أعراض متنوعة تشمل التورم، واحمرار الأنسجة، وزيادة في إفراز الأنف. يُعتبر التهاب الأنف من الحالات الشائعة في مجتمعاتنا، حيث يُصاب العديد من الأفراد به بصورة متكررة.
تُصنَّف التهابات الأنف إلى عدة أنواع، منها التهاب الأنف التحسسي والتهاب الأنف الغير تحسسي. يعود التهاب الأنف التحسسي إلى استجابة مفرطة للجهاز المناعي تجاه مواد معينة، مثل حبوب اللقاح أو رذاذ الحيوانات. أما التهاب الأنف الغير تحسسي، فيمكن أن يكون ناتجًا عن فيروسات، أو بكتيريا، أو عوامل بيئية.
أحد أسباب تزايد انتشار التهاب الأنف يعزى إلى التعرض المتكرر للعوامل المهيجة في البيئة، مثل التلوث الهوائي وتغيرات الطقس. يمكن أن يؤدي التهاب الأنف إلى تأثيرات مزعجة على الحياة اليومية، مثل العطس المتكرر، والحكة في الأنف، واحتقان الأنف، مما يؤثر على جودة الحياة.
تتضمن خيارات علاج التهاب الأنف استخدام الأدوية المضادة للهيستامين لتقليل الأعراض التحسسية، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الالتهاب، وموانع الاحتقان لتحسين التهوية الأنفية. في حالات التهاب الأنف الجديد أو الشديد، قد يُنصَح بالتوجه للطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي للفرد.
بشكل عام، يظهر التهاب الأنف كمشكلة طبية شائعة تتطلب فهمًا دقيقًا للأعراض والعوامل المسببة، مما يساعد في تحديد العلاج الأمثل وتحسين نوعية الحياة للأفراد المتأثرين.