في علم الطب، يُشير مصطلح “Retinal Fundus” إلى الجزء الداخلي من العين المتكون من سطح الشبكية البصرية، ويُعرف أيضاً بـ”الجهة الخلفية للعين” أو “صورة قاع العين”. يمثل Retinal Fundus محطة مهمة للتشخيص والمتابعة الطبية، حيث يوفر للأطباء نافذة لاستكشاف وتقييم الحالة الصحية للعين.
تتمثل الشبكية البصرية في Retinal Fundus في مجموعة من الأوعية الدموية والأعصاب التي تلعب دوراً أساسياً في عملية الرؤية. يُعتبر تحليل Retinal Fundus أحد الوسائل الرئيسية لتقييم الأمراض والحالات المرتبطة بالعين، مثل ارتفاع ضغط العين (الجلوكوما)، وأمراض الشبكية، والتشوهات الوعائية.
تعتمد تقنيات التصوير الحديثة مثل الفحص بواسطة الشبكية الرقمية والتصوير بالأشعة تحت الحمراء على توفير صور عالية الدقة لـ Retinal Fundus، مما يتيح للأطباء فحص التفاصيل بدقة عالية. هذا يُمكن من اكتشاف التغيرات الدقيقة في الأوعية الدموية والأعصاب، مما يُسهم في تحديد التشخيص الصحيح وتوجيه الخطة العلاجية الملائمة.
تعد دراسة Retinal Fundus جزءًا أساسيًا في مجال الأبحاث الطبية، حيث يُجرى تحليل الصور بواسطة الحوسبة وتقنيات التعلم الآلي لتحقيق فهم أعمق للتغيرات الجزيئية والهيكلية التي قد تكون مؤشرًا على أمراض العيون والمشاكل الصحية ذات الصلة.
في الختام، يظهر أهمية فحص Retinal Fundus في تقديم رؤية شاملة للصحة العينية، مما يسهم في تحسين عمليات التشخيص والعلاج، ويعزز فهمنا للتفاعلات الدقيقة داخل هذا الجزء الحساس من العين.