في إطار المعجم الطبي، يتم تعريف مصطلح “التكاثر” على أنه العملية الحيوية المعقدة التي تقوم بها الكائنات الحية لإنتاج ذريات جديدة من نفس النوع. تعتبر هذه العملية أحد السمات الأساسية للحياة وتشمل العديد من العمليات الفيزيولوجية والبيولوجية التي تتفاعل بشكل دقيق ومتزامن لضمان استمرار الأنواع.
في الكائنات الحية العليا، مثل الإنسان، يتم تحقيق التكاثر بشكل أساسي من خلال الإخصاب، وهو الاندماج بين الخلية المنوية والبويضة لتكوين الخلية البويضية المخصبة التي تتطور بعد ذلك إلى جنين. يشمل هذا النوع من التكاثر مراحل متعددة تتضمن التكوين الجنسي للخلايا الجنسية وتقديمها للاندماج في عملية معقدة.
بالنسبة للكائنات الأحادية الخلية، مثل البكتيريا، يمكن تحقيق التكاثر عن طريق الانقسام الثنائي، حيث تنقسم الخلية إلى نصفين متساويين، يؤدي ذلك إلى تضاعف العدد الكلي للخلايا.
تشمل مفاهيم التكاثر أيضًا العديد من الآليات والعمليات الضرورية للحفاظ على التنوع الوراثي، مثل التكاثر الجنسي الذي يسهم في توليد ذرية متنوعة جينياً، مما يزيد فرص البقاء والتكيف في وجه التحديات البيئية المتغيرة.
من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الاختلافات في آليات التكاثر بين الكائنات الحية المختلفة، وهذه الاختلافات تعكس التكيف الطبيعي لكل نوع مع بيئته وظروفه الحياتية.