في المعاجم الطبية، يُعرف إصابة الإجهاد المتكرر (Repetitive Stress Injury) بأنها حالة طبية تنجم عن تكرار حركات محددة أو استخدام نمط محدد للحركة على نحو متكرر، مما يؤدي إلى ضغط زائد على الأنسجة اللينة والهياكل العظمية. يمكن أن تؤثر هذه الإصابة على مجموعة متنوعة من الأعضاء والأنسجة في الجسم، بما في ذلك العضلات والأوتار والأوعية الدموية والأعصاب.
تشمل الأمثلة على إصابات الإجهاد المتكرر مشاكل مثل التهاب الأوتار (تندب الأوتار)، وتورم الأوتار، والتهاب المفاصل، وآلام الظهر. تعتبر هذه الحالة شائعة بين الأفراد الذين يقومون بأنشطة تتطلب حركات مكررة، مثل العمل على أجهزة الحاسوب لفترات طويلة أو أعمال يدوية دقيقة.
تظهر أعراض إصابة الإجهاد المتكرر على شكل ألم، وخدر، وتنميل في المناطق المتضررة. قد تزداد هذه الأعراض خلال النشاط وتخف في حالة الراحة، مما يجعلها تشير إلى العلاقة المباشرة بالحركات المكررة. يعتبر التشخيص الدقيق لهذه الحالة مهمًا لتوجيه العلاج بشكل فعال، ويشمل ذلك التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني.
من بين الخيارات العلاجية الممكنة تشمل التقنيات الطبية الفيزيائية، والتمارين العلاجية، والتعديلات في أسلوب الحياة، مثل تحسين الوضعية أثناء العمل وتوفير فترات استراحة منتظمة. في حالات الإصابة الشديدة، قد يتطلب الأمر اللجوء إلى العلاج الدوائي أو الجراحة، ولكن يتم اتخاذ هذه الخطوات بناءً على تقييم شامل للحالة.
إن فهم إصابة الإجهاد المتكرر يعتبر أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة الفرد وتجنب الآثار الضارة على الأجهزة والهياكل الحيوية. يُشجع على اتباع نمط حياة صحي وتطبيق إجراءات وقائية لتجنب تطور هذه الحالة، مما يعزز الرعاية الصحية الشاملة ويسهم في تحسين جودة حياة الأفراد.