في سياق المعجم الطبي، يتعلق مصطلح “زرع الكلية” أو “Renal Transplant” بإجراء جراحي معقد يهدف إلى نقل كلية صحية من متبرع إلى مريض يعاني من فشل كلوي. يعتبر زرع الكلية إجراءً حيويًا يمكن أن يحسن بشكل كبير نوعية حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى الحادة أو المزمنة.
تشير عملية زرع الكلية إلى استبدال الكلية التالفة بكلية سليمة من متبرع، سواء كان المتبرع حيًا أو متوفىً. يُعَد الكلية المتبرعة من المتبرع الحي تفضيلية بشكل عام، حيث يمكن للمتبرع الحي التأقلم بشكل أفضل مع فقدان إحدى كليتيه.
يتضمن الإجراء عدة خطوات، بدءًا من تحديد توافق النسيج بين المتبرع والمريض، والتحضير للعملية الجراحية، وصولاً إلى عمليات الجراحة الفعلية التي تتضمن استئصال الكلية التالفة وزراعة الكلية الجديدة. يُعَد الأمر أكثر تعقيدًا في حالات التبرع من المتبرع المتوفى، حيث يتعين ضمان توافق الأنسجة والتحضير لنقل الكلية في أسرع وقت ممكن بعد الحصول على الكلية.
تتضمن مراحل ما بعد العملية الجراحية متابعة دقيقة للمتبرع والمريض للتأكد من استمرار نجاح الزرع وتجنب حدوث مضاعفات. من المهم أيضًا تناول الأدوية المثبطة لنظام المناعة لمنع رفض الجسم للكلية المزروعة.
بشكل عام، يُعَد زرع الكلية خيارًا فعّالًا لعلاج فشل الكلى، وقد أحدثت التقنيات المتقدمة والبحوث الطبية تحسينات كبيرة في نجاح هذا الإجراء، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة بشكل طويل.