سرطان الكلي، المعروف أيضًا باسم سرطان الكلى أو سرطان الكلية، يعد إحدى الأمراض الخبيثة التي تتأثر بالتشريح الدقيق للكليتين، الهيكل التشريحي الحيوي الذي يلعب دوراً أساسياً في وظائف التصفية وتنظيم التوازن الهيدرو-كهربائي في الجسم. يتمثل سرطان الكلي في نمو غير طبيعي وغير متناسق للخلايا في أنسجة الكلية، مما ينتج عنه تكوين كتلة ورمية خبيثة.
تعتبر الكليتان من الأعضاء الحيوية في الجهاز البولي، وتقعان في الجزء الخلفي العلوي من التجويف البطني. يشمل مفهوم “سرطان الكلي” مجموعة من الأورام الخبيثة، والأكثر شيوعًا منها هو سرطان الخلايا الكلوية، الذي يمثل نحو 85-90% من حالات سرطان الكلي.
تتضمن الأعراض الشائعة لسرطان الكلي الألم في الجزء السفلي من الظهر، فقدان الوزن غير المبرر، ووجود دم في البول. علاوة على ذلك، قد لا تظهر الأعراض في المراحل الأولى من المرض، مما يجعله أحياناً تحدياً للكشف المبكر والتشخيص الفوري.
من الجوانب الهامة لفهم سرطان الكلي هو تصنيفه وفقًا لأنواع الخلايا المتأثرة وتطور الورم. يمكن تقسيم سرطان الخلايا الكلوية إلى عدة أنواع، بما في ذلك الخلايا الواضحة والخلايا البابية وسرطان الخلايا الكلوية الصغيرة.
تعتمد الخيارات العلاجية لسرطان الكلي على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة انتشار الورم، وحجمه، وحالة الصحة العامة للمريض. قد تشمل الخيارات العلاجية جراحة إزالة الكلية (نفف الكلية)، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الهدف الجزيئي.
على الرغم من التحديات التي يطرأها سرطان الكلي، فإن التطورات في مجال البحث الطبي والعلاج تسهم في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة وجودة الحياة للأفراد المتأثرين بهذا المرض. توفير الرعاية الطبية المبكرة والشاملة، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي، يلعب دورًا مهمًا في إدارة هذا التحدي الصحي بفعالية.