في سياق المعاجم الطبية، يُفهم مصطلح “التراجع” (Remission) على أنه حالة تشير إلى تحسن أو تخفيف في أعراض مرض معين، وهي تُعتبر عادةً مرحلة تكون فيها الأعراض أقل حدة أو تختفي تماماً. تكون فترة التراجع هذه غالبًا مرتبطة بالأمراض المزمنة، حيث يعيش المريض خلالها فترة من التحسن أو الاستقرار بعد فترة نشاط المرض.
يُعَدّ مصطلح “التراجع” خاصةً شائعًا في مجال الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب اللويحي والسرطان. يشير إلى الفترة التي يختفي فيها أو يتحسن المرض بشكل مؤقت، وقد يكون هذا نتيجة للعلاج أو لطبيعة تقدم المرض نفسه.
تُعَتَبَرُ التراجعات في مجال الطب ظاهرة متعددة العوامل، حيث يمكن أن يكون للعلاج الدوائي والتدابير الوقائية والتغييرات في نمط الحياة تأثير إيجابي على حالة المريض. تتنوع فترات التراجع من حالة لأخرى، وقد يستفيد المرضى من فترات طويلة من الاستقرار قبل أن تعاود الأعراض الظهور.
يجدر بالذكر أن الحديث عن التراجع لا يعني بالضرورة الشفاء الكامل من المرض، وإنما يُشير إلى فترة من تحسن أو تخفيف في الأعراض. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون التراجع مرحلة مؤقتة يليها عودة للاستفاضة في الأعراض.