في إطار المعاجم الطبية، يُعتبر مصطلح “Relapsing fever” إشارة إلى حالة مرضية تتسم بنمط متكرر من الحمى المتناوبة، والتي يعود سببها إلى الإصابة ببكتيريا من جنس Borrelia. تتسم هذه الحمى بطابعها المتكرر والمتقطع، حيث يتعافى المريض لفترة قصيرة ليعاود ظهور الأعراض بعد ذلك.
البكتيريا المسببة للحمى المتكررة هي أساسًا Borrelia recurrentis، والتي تنتقل عادة عبر لدغات القمل. هنا يظهر الطائفة المهمة لهذا المصطلح، حيث يشير “relapsing” إلى الانتكاسات المتكررة للمرض، وذلك نتيجة للدورة الحيوية الخاصة بالبكتيريا.
تظهر الأعراض المميزة للحمى المتكررة على شكل فترات حمى متقطعة مع فترات تعافي نسبية بينها. يشمل العرض السريري الشائع للمرض تسارع في معدل نبض القلب، وارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العضلات والمفاصل، ويمكن أن تصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان وفقدان الشهية.
تعد وجود القمل أو البراغيث المحمولة للبكتيريا جزءًا مهمًا من الدورة الوبائية للحمى المتكررة. تنتقل البكتيريا إلى الإنسان عند لدغة القمل المصاب، مما يجعل مراقبة ومكافحة القمل أحد الوسائل الرئيسية للوقاية والسيطرة على انتشار المرض.
من الجدير بالذكر أن هناك نوعًا آخر من البكتيريا المسببة للحمى المتكررة تعرف باسم Borrelia hermsii وترتبط بالقمل الجبلي. يجسد هذا المفهوم المعاجم الطبية ويسهم في توجيه الاهتمام نحو التشخيص والعلاج الفعال لهذا النوع الخاص من الحمى.
بشكل عام، يتطلب التعامل مع حالات الحمى المتكررة فحصا دقيقًا لتحديد نوع البكتيريا المسببة وضبط البروتوكولات العلاجية والوقائية وفقًا لذلك، مما يعزز فهماً أعمق لهذا المصطلح ضمن السياق الطبي والوقاية من تداوله وانتشاره.