في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف “المستلم” أو “المُتَلَقِي”، بمصطلح آخر، بفردٍ أو جهازٍ أو نظامٍ حيوي يتلقى أو يستقبل إشارات أو محفزات من بيئته الداخلية أو الخارجية. يُعتبر المستلم عنصرًا أساسيًا في العديد من الوظائف الفيزيولوجية والأنظمة الحيوية داخل الجسم البشري.
تتنوع وظائف المستلم باختلاف الأنظمة البيولوجية. على سبيل المثال، في الجهاز العصبي، يمكن أن يكون المستلم عبارة عن خلية عصبية تستجيب للإشارات الكهربائية أو الكيميائية. في حين يمكن للمستلم في الجهاز الهضمي أن يكون خلية عصبية أو خلية عضلية تتفاعل مع التغييرات في محتوى الطعام والتحفيزات الكيميائية.
في سياق أوسع، يمكن أن يُشير المصطلح إلى الهياكل الخلوية أو الأجهزة التي تتلقى إشارات وتحولها إلى استجابات فسيولوجية. يمكن للمستلم أن يكون جزءًا من نظام الاستشعار في الجسم، والذي يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن الداخلي والاستجابة للتحفيزات البيئية.
على سبيل المثال، يعتبر المستلم في الجهاز البصري جزءًا من العين الذي يستجيب للضوء ويحوله إلى إشارات عصبية ترسل إلى الدماغ لتشكيل الصورة البصرية. في الجهاز السمعي، يقوم المستلم بدور الخلايا الحسية في الأذن بتحويل الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية.
تتنوع المستلمات في الجسم بشكل كبير، وتشمل مجموعة متنوعة من الأنظمة والهياكل التي تلعب دورًا في الاستشعار والاستجابة للتغييرات في البيئة الداخلية والخارجية. يُعَدُّ فهم كيفية عمل المستلمات جزءًا أساسيًا من البحث العلمي في ميدان الفسيولوجيا والطب، حيث يُساهم هذا الفهم في تحسين التشخيص والعلاج في العديد من الحالات الصحية.