تتعلق حالة “التفاعل الوعائي الواضح”، المعروفة أيضًا باسم “التفاعل الوعائي الوريدي” أو “التفاعل الوعائي النقلي” بلغة الطب، بظاهرة فيزيولوجية تتمثل في استجابة الجهاز العصبي الودي والمستقل للجسم تجاه محفزات معينة، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية تليها فجوة واضحة في الضغط الشرياني وتراجع نتيجة له. يشير مصطلح “vasovagal” إلى النشاط العصبي الودي الذي يعتمد على العصب الراحة الباراسمباثيتي.
تتسبب الحالة في مجموعة متنوعة من الأعراض التي تشمل، ولكن لا تقتصر على، الدوار، وفقدان الوعي، وضعف عضلات الجسم، والتعب الشديد، وحتى الغثيان. يعزى هذا الظاهرة في العديد من الحالات إلى استجابة الجهاز العصبي للمؤثرات الخارجية، مثل التوتر النفسي، أو الوقوف لفترات طويلة، أو حتى مجرد رؤية مشاهد غير مريحة.
يمكن أن يحدث التفاعل الوعائي الواضح في مجموعة واسعة من السياقات والظروف، ويشمل ذلك الأوضاع الطبية والمواقف اليومية. تتضمن الأمثلة الشائعة لهذه الحالة مواقف الإبرة، أو الرؤية الدموية، أو حتى الإجهاد النفسي الشديد. يجدر بالذكر أن التفاعل الوعائي الواضح عادة ما يكون ظاهرة مؤقتة ولا تشكل تهديدًا خطيرًا للصحة في معظم الحالات.
لتجنب الحالات المزعجة أو المفاجئة، يفضل للأفراد الذين يعانون من هذه الحالة أو يشكون منها استشارة الطبيب لتحديد العوامل المؤثرة الفردية وتوجيههم حول كيفية التعامل مع هذه الحالة، وتقديم النصائح حول الوقاية من المشكلات المحتملة المتعلقة بها.