التيفوس الناتج عن عقارب الجرذان، المعروف أيضًا باسم “Rat-flea typhus”، يُعد إحدى الأمراض المُعدية الناجمة عن جراثيم الطحالب المُسببة للتيفوس، والتي تُصيب الإنسان عندما يتعرض للدغة حشرة البراغيث التي تعيش على الجرذان المصابة. يتميز هذا النوع من التيفوس بأنه ينتقل بشكل رئيسي من خلال العلاقة الحيوانية بين الجرذان والبراغيث التي تنقل جراثيم الداء من الجرذان المصابة إلى الإنسان عندما تلدغه.
تبدأ الأعراض السريرية لتيفوس عقارب الجرذان بفترة حضانة تتراوح بين أيام قليلة إلى حوالي أسبوعين بعد التعرض للدغة البراغيث المصابة. يمكن أن تظهر أعراض عامة مثل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، والتعب الشديد. قد يصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة وتشوش في الوعي. يمكن أيضًا أن تظهر طفح جلدي على الجلد، وخاصة حول مكان الدغة.
يُعتبر التشخيص السريري لتيفوس عقارب الجرذان تحديًا، حيث يعتمد بشكل أساسي على التاريخ الطبي للمريض، والأعراض المظهرة، بالإضافة إلى نتائج فحوصات الدم المختلفة التي تظهر تغيرات في العدد الكلي لخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
على الرغم من أن التيفوس الناتج عن عقارب الجرذان قد كان يشكل تحديًا للسيطرة عليه في بعض المناطق، إلا أن التوعية بأساليب الوقاية تلعب دورًا هامًا في التقليل من انتشاره. يشمل ذلك التحكم في الحشرات، وتجنب التعامل المباشر مع الجرذان المصابة، واستخدام وسائل حماية فعالة ضد لسعات البراغيث.