في معجم الطب، يتم الإشارة إلى “التقسية الإشعاعية” أو ما يُعرف باللغة الطبية بـ “Radial Keratotomy” كإجراء جراحي يُستخدم لتصحيح الأخطاء الانكسارية في العين، وبشكل أكثر تحديدًا في تصحيح القصور البصري الناتج عن القرب أو البعد. يتم تنفيذ هذا الإجراء عن طريق إجراء تماثلي لشقوق رفيعة تُجرى على القرنية باستخدام تقنية القطاعات الإشعاعية.
يعود تاريخ “التقسية الإشعاعية” إلى العقود الأولى من القرن العشرين، حيث كان يُستخدم هذا الإجراء بشكل رئيسي لعلاج قصر النظر. تتمثل الفكرة الرئيسية وراء هذا الإجراء في إحداث تغييرات في شكل القرنية لتحسين التركيز البصري.
تتضمن العملية إجراء شقوق رفيعة ومحددة باتجاهات معينة في الجزء الخارجي للقرنية، مما يساعد في تغيير القوة الانكسارية للعين وبالتالي تحسين الرؤية. يتم تنفيذ هذا الإجراء تحت تأثير تخدير موضعي للعين، ويتطلب فترة زمنية لاستعادة العين إلى وضعها الطبيعي بعد الجراحة.
مع تطور التقنيات الجراحية الحديثة وظهور تقنيات أخرى لتصحيح الرؤية، قد شهدت التقسية الإشعاعية تراجعًا تدريجيًا في الاستخدام. ومع ذلك، تبقى لها مكانتها في بعض الحالات المحددة حيث يمكن أن تكون هذه الطريقة هي الخيار الأمثل لتحقيق التصحيح المطلوب. يجب أن يتم اتخاذ قرار إجراء التقسية الإشعاعية بعناية، بناءً على تقييم دقيق لحالة العين وتاريخ الحالة الطبية للمريض.