الإصابة بالديدان الدائرية للراكون، المعروفة أيضاً باسم “Raccoon roundworm infection”، تمثل حالة طبية ناتجة عن التعرض لطفيليات تنتمي إلى الجنس “Baylisascaris procyonis”، وهي طفيليات تشبه الديدان الدائرية، تنتشر بشكل رئيسي في بعض الحيوانات مثل الراكون. يتم نقل هذه الطفيليات إلى الإنسان عادةً عندما يتعرض للتربة أو المواد الملوثة ببراز الراكون المصاب بهذه الديدان.
تظهر أعراض الإصابة بديدان الراكون الدائرية بشكل عام بعد فترة من التعرض، وتتضمن هذه الأعراض اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، حيث تتسبب الطفيليات في التهابات في الدماغ والحبل الشوكي. يمكن أن تشمل الأعراض الشائعة الصداع، وفقدان السيطرة على الحركة العضلية، وتغيرات في الوعي، وتشنجات عصبية.
تشكل الإصابة بديدان الراكون خطرًا خاصًا على الأطفال الذين يلعبون في التربة الملوثة أو يتعاملون مع الحيوانات المصابة. وفي حالة الاشتباه بالإصابة، يجب استشارة الطبيب فوراً، حيث يمكن أن يُجرى فحص سريري واختبارات تشخيصية مثل فحص الدم والصور الشعاعية للتحقق من الإصابة.
للوقاية من هذه الإصابة، يُنصح بتجنب التعامل المباشر مع الراكون والابتعاد عن المواقع المشتبه فيها بوجود براز الحيوانات المصابة. كما يُشدد على أهمية غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الحيوانات أو بيئتها الممكن أن تكون ملوثة.