في عالم الطب، يُعرف الورم اللحمي القيحي بمصطلح “Pyogenic Granuloma”، وهو حالة طبية تتسم بنمو نسيج لحمي غير سرطاني على السطح الجلدي. يتم وصف هذا الورم أحيانًا باسم آخر يعكس طبيعته اللحمية، وهو “Lobular Capillary Hemangioma”، حيث يشير إلى وجود أوعية دموية تشكل تكتلات صغيرة داخل الورم.
يظهر الورم اللحمي القيحي عادةً كنتوء صغير ذو لون أحمر أو وردي، وغالبًا ما يكون ملتهبًا وينزف بسهولة. قد يظهر في أي جزء من الجسم، لكنه يحدث بشكل أكثر شيوعًا في الفم، خاصة في اللثة واللسان. يمكن أن يكون هذا النوع من الأورام مزعجًا للمرضى نظرًا للنزيف السهل الذي قد يحدث عند لمسه.
تشير الأبحاث الطبية إلى أن الورم اللحمي القيحي ينشأ عادةً نتيجة لاضطرابات في الأوعية الدموية، وقد يكون له علاقة بالتغيرات الهرمونية، خاصةً خلال فترات الحمل. على الرغم من طابعه الغير سرطاني، فإن القدرة على النزيف السهل يجعل الورم اللحمي القيحي يتطلب التدخل الطبي في بعض الحالات لإزالته جراحياً أو باستخدام الليزر للحد من النمو والنزيف.
يعتبر تشخيص Pyogenic Granuloma من خلال الفحص السريري، وقد يتطلب التأكيد بواسطة التحليل النسيجي للعينة المأخوذة من الورم. يتم علاج هذا النوع من الأورام على حدة وفقًا لحجمه وموقعه. يمكن استخدام مجموعة من الطرق العلاجية، بما في ذلك الإزالة الجراحية أو استخدام الليزر، بغية التحكم في النمو وتقليل خطر النزيف.
في الختام، يُشدد على أهمية استشارة الطبيب في حالة الاشتباه في وجود الورم اللحمي القيحي، حيث يمكن للتقييم الطبي الدقيق والتشخيص السليم أن يوفران الإرشاد الصحيح نحو العلاج المناسب والفعّال.