في المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “البربورا” (Purpura) بأنه اضطراب في الجلد يتسم بظهور بقع دموية غامقة ناتجة عن نزف صغير تحت الجلد. هذه البقع قد تظهر بشكل فجائي وتكون متنوعة الحجم والشكل. يعود تسمية الحالة إلى اللون الأرجواني الداكن الذي تكتسيه هذه البقع والذي يعكس وجود دم في الأنسجة الجلدية.
تعتبر البربورا عادةً عرضًا لمجموعة متنوعة من الحالات الطبية الأساسية، وقد تكون نتيجة لعوامل متعددة، منها اضطرابات في نظام التخثر، وتلف الأوعية الدموية، والالتهابات، وبعض الأمراض الوراثية. يمكن أن يكون البربورا عرضًا لمشاكل صحية خطيرة تتطلب التقييم والتشخيص الطبي الدقيق.
تشمل أمثلة على البربورا أنواعًا مختلفة مثل البربورا العدوائية والبربورا الشريانية والبربورا الوراثية. يستند التشخيص عادة إلى التاريخ الطبي للمريض، والفحص السريري، والتحاليل المخبرية التي تشمل فحوص تخثر الدم وفحوص الصورة الشعاعية وأحياناً أخذ عينات من الأنسجة المصابة.
على الرغم من أن البربورا قد يكون لها طابع مؤقت في بعض الحالات، إلا أنه يمكن أن يكون العلاج ضروريا اعتمادًا على السبب الأساسي. يتضمن العلاج عادةً إدارة الحالة الأساسية وقد يشمل تناول أدوية تعزز تخثر الدم أو علاج الالتهاب أو تقديم علاج لمشاكل الأوعية الدموية.
من المهم أن يتم التعامل مع حالة البربورا بجدية، والتوجه إلى الفريق الطبي لتقييم شامل ووضع خطة علاج مناسبة بناءً على التشخيص الدقيق وفهم الأسباب الكامنة وراء هذا الاضطراب الجلدي.