في معاجم الطب، يُشير مصطلح “الوريد الرئوي” إلى هيكل أناتومي حيوي ذو أهمية فائقة في الجهاز الدوري للإنسان. يتمتع هذا الوريد بدور بارز في دورة الدم ونقله داخل الجسم، ويتسم بوظيفته الرئيسية المتمثلة في جلب الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين إلى القلب.
الوريد الرئوي ينتمي إلى الفئة الواسعة والمعقدة من الأوعية الدموية المتداولة في الجسم، وهو جزء من نظام الدورة الدموية. ينشأ الوريد الرئوي من شبكة الأوعية الدموية داخل الرئتين، حيث يقوم بجمع الدم الذي امتص الأكسجين من الهواء في الأوعية الرئوية الدقيقة.
من الملفت للانتباه أن الدم الذي يتدفق في الوريد الرئوي يكون قد تم تخليقه وتكوينه في القلب نفسه، بعد أن خضع لعملية الاحتكاك الغازي في الرئتين. يكون هذا الدم غنيًا بالأكسجين ويتجه عبر الوريد الرئوي إلى الأذين الأيسر في القلب. ومن هناك، يتم ضخه إلى الباقي من الجسم عبر الشريان الرئيسي وفروعه.
يتسم الوريد الرئوي بهيكله الفيزيولوجي الرائع، حيث يتكون من جدران رقيقة تتيح للدم تداول الأكسجين والغازات الأخرى بكفاءة. وفهم هذا الجانب الهيكلي يسهم في التقدير العميق لأهمية الوريد الرئوي كعنصر رئيسي في الوظائف الحيوية للجسم البشري، وخاصة في الحفاظ على توازن توزيع الأكسجين والغازات الدموية في جميع أنحاء الجسم.