في المعاجم الطبية، يُعرف انخفاض الجفن، المعروف أيضًا باسم “Ptosis”، بأنه حالة تتسم بانخفاض أو انغماد الجفن العلوي عن مستوى طبيعي. يُعد هذا الاضطراب نتيجة لضعف في العضلات التي ترفع الجفن أو نقص في الناقل العصبي الذي يتحكم في هذه العضلات. يُعتبر انخفاض الجفن غالبًا ما يكون عرضًا لحالة طبية أخرى، بدلاً من كونه ظاهرة مستقلة.
تتنوع أسباب Ptosis وفقًا للتاريخ الطبي للمريض والعلامات والأعراض المصاحبة. قد يكون السبب وراثيًا في بعض الحالات، حيث يمكن أن يكون هناك انخفاض في نشاط العضلات أو تشوه في البنية الجينية لتلك العضلات. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون للإصابات العصبية دور في تطوير هذه الحالة، حيث يتعرض العصب المسؤول عن رفع الجفن لضرر يؤدي إلى فقدان القدرة على الوظيفة الطبيعية.
تشير العلامات والأعراض المصاحبة لانخفاض الجفن إلى مدى تأثيرها على الوظائف اليومية للفرد. يمكن أن يشعر المرضى بتعب في العين أو الجفن، وقد يؤثر هذا الانخفاض على حقل الرؤية إذا كان شديدًا. من الأمور التي يجب مراعاتها في تقديم الرعاية الطبية لحالات Ptosis هي تحديد السبب الرئيسي والتشخيص الدقيق.
تعتمد الخيارات العلاجية على السبب الأساسي لـ Ptosis ودرجة الخفة أو الشدة التي يعاني منها المريض. يشمل العلاج الإدارة الطبية للحالات الأسباب الوراثية، وفي بعض الحالات قد يتعين إجراء جراحة تصحيحية لرفع الجفن واستعادة الوظيفة البصرية والجمالية. يجب أن يُدرِك الفريق الطبي المختص بأنه ينبغي التحقق من كافة العوامل المؤثرة والتاريخ الطبي الشامل لضمان تحديد العلاج الأمثل وتحسين جودة حياة المريض.