في إطار المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “المؤثرات النفسية” أو “المخدرات النفسية”، الشائع استخدامها باللغة الإنجليزية بمصطلح “Psychedelics”، على أنها مجموعة من المركبات الكيميائية التي تؤثر على وظائف العقل والوعي بطريقة تجعل الفرد يشعر بتغييرات في التصور والتفكير والحواس. يتميز هذا النوع من المؤثرات بقدرته على إحداث تجارب تفكيرية وحسية غير عادية، قد تكون مصاحبة لتأثيرات بصرية وسمعية مكثفة.
تشمل هذه المركبات العديد من الزيوت النباتية، والفطريات، والكيميائيات الاصطناعية، مثل الـLSD والبيسيلسيبين والدمسك والميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين (MDMA). يتشارك هذه المركبات تأثيراتها في تعزيز التفكير الإبداعي، وتوسيع نطاق الوعي، وتوليد تجارب “الرؤية” التي تختلف من فرد إلى آخر.
من الجدير بالذكر أن هناك تأثيرات جسدية وعقلية متباينة لهذه المواد، حيث يمكن أن تكون تجارب الاستهلاك إيجابية في بعض الحالات، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى تأثيرات سلبية، بما في ذلك القلق، وفقدان السيطرة، والهلوسات السلبية.
تاريخيًا، استُخدمت هذه المواد في بعض الثقافات القديمة للأغراض الروحية والشفائية، ولكن تم تصنيفها في العديد من البلدان كمواد محظورة بسبب الآثار النفسية والاجتماعية السلبية المرتبطة بها. يتواصل البحث حول فهم التأثيرات الدقيقة لهذه المواد على الدماغ والعقل، ويعتبر هذا المجال مفتوحًا لمزيد من الاستكشاف والدراسة.