في المعجم الطبي، يُعرف النقص الغذائي في البروتين والسعرات الحرارية، الذي يُشار إليه بمصطلح “Protein-Calorie Malnutrition”، بأنه اضطراب غذائي خطير ينشأ نتيجة لنقص كل من البروتين والسعرات الحرارية في النظام الغذائي اليومي للفرد. يُعَدّ هذا الحالة مشكلة صحية شائعة في مناطق محددة حيث يكون الوصول إلى الطعام صعبًا أو غير متاح بشكل كافٍ.
تتسم حالات نقص البروتين والسعرات الحرارية بتأثيرات واسعة النطاق على الصحة العامة للفرد. يشمل ذلك تدهور الحالة الغذائية، وفقدان الوزن، وتقليل كتلة العضلات، وتأثيرات سلبية على الجهاز المناعي. قد يؤدي هذا النقص إلى مجموعة من المشاكل الصحية المتنوعة، بما في ذلك فقر الدم، وضعف النمو لدى الأطفال، وتأثيرات سلبية على الأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى.
تتفاوت أسباب هذا النوع من النقص الغذائي وتشمل عوامل مثل الفقر، والتمييز الاجتماعي، والنقص في الإمدادات الغذائية، والظروف البيئية القاسية. يكون الأطفال والنساء الحوامل ذوي الاحتياجات الغذائية الخاصة هم أكثر عرضة لهذا النوع من النقص الغذائي.
لعلاج حالات النقص الغذائي في البروتين والسعرات الحرارية، يتطلب الأمر تحديد الأسباب الجذرية للحالة وتوفير العلاج الغذائي المناسب. يمكن أن يتضمن العلاج توفير تغذية غنية بالبروتين والطاقة، سواء من خلال تعديل نمط الأكل أو استخدام المكملات الغذائية. تتطلب الحالات الخطيرة قد تدخلا طبياً شاملاً، بما في ذلك الرعاية الطبية والمتابعة الدورية لمراقبة التحسن وضبط النظام الغذائي بشكل فعّال.
إن فهم العواقب الصحية الخطيرة لـ Protein-Calorie Malnutrition يسهم في تعزيز الوعي بأهمية التغذية السليمة وتوفير الوسائل اللازمة لتحسين الظروف الغذائية في المجتمعات المتأثرة.