في المعاجم الطبية، يُعرف مصطلح “البروموتر” (Promoter) بأنه عنصر أو جزء في الجينوم يلعب دورًا حيويًا في تحفيز أو تعزيز عملية النسخ الوراثي، أو ما يُعرف بالتركيب الجزيئي للحمض النووي. يتسم البروموتر بأنه منطقة خاصة في الجينوم تقوم بتنظيم نشاط الجين الخاص به.
يتواجد البروموتر على السلسلة الدنيا للحمض النووي (الدي إن إيه) ويعتبر نقطة بداية النسخ الوراثي لجين محدد. وظيفته الرئيسية هي تحفيز إنشاء الحمض الريبي النووي (الآر إن إيه)، الذي يمثل نسخًا مُشابهة للجين المرتبط به. يقوم البروموتر بتفعيل الإنزيمات المسؤولة عن عملية النسخ، وبالتالي، يعتبر جزءًا أساسيًا من التحكم في تعبير الجينات.
تعد دراستها وفهمها ضروريين للغاية في سياق الأبحاث الجينية والجزيئية، حيث يمكن أن يلعب البروموتر دورًا هامًا في فهم الأمراض الوراثية وتطوير العلاجات المستهدفة. يتم تحديد نوعية وكمية البروموتر في كل جين وفي كل خلية، وهذا يؤثر بشكل كبير على الوظيفة الخلوية والتطور الجيني.
من الجدير بالذكر أن البروموترات تختلف من جين إلى جين، وقد تكون تلك الاختلافات مسؤولة عن التنظيم الدقيق والتحكم في التعبير الجيني، مما يسهم في تنوع الوظائف الخلوية والأيض البيولوجي.