تُعتبر الأنغينا البرينزميتال، المعروفة أيضاً باسم “أنغينا الشرايين التاجية الصدرية الناجمة عن التشنج”، حالة طبية تتسم بتقلص مفاجئ ومؤقت في عضلات القلب ناتج عن تشنج في الشرايين التاجية. يترتب عن هذا التشنج تقليل كمية الدم والأكسجين التي تصل إلى عضلة القلب، مما يسبب آلاماً حادة في الصدر تُعرف باسم ألم الصدر الزندي.
تعتبر الأنغينا البرينزميتال حالة نادرة نسبياً مقارنة بالأنواع الشائعة الأخرى من الأنغينا، وتكون غالباً مصاحبة للتضيق الشديد أو التشنج في الشرايين التاجية. يمكن أن تكون الأنغينا البرينزميتال ناجمة عن عدة عوامل، منها التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، والتوتر النفسي.
تتميز الأنغينا البرينزميتال بنوبات ألم في الصدر تحدث عادة في وقتٍ هادئ أو أثناء الراحة، وغالباً ما تكون متأرجحة في شدتها. يمكن أن تصاحب هذه النوبات الأعراض الأخرى مثل الدوخة، والغثيان، والتعرق البارد. يعتبر التمييز بين الأنغينا البرينزميتال والأنغينا الناجمة عن تصلب الشرايين أحياناً تحدٍ، ولكن الفحص الطبي الدقيق والاعتماد على فحوصات القلب المتقدمة يمكن أن يُساعد في تحديد التشخيص الصحيح.
تعتمد خطة العلاج على مدى حدة الأعراض والعوامل المرتبطة بالحالة. يتضمن العلاج الأدوية الموسعة للشرايين والتي تساعد في تخفيف التشنج، بالإضافة إلى إدارة العوامل الخطرة مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم. في بعض الحالات الشديدة، قد يكون الإجراء الجراحي أو إجراءات تداخل الشرايين ضرورية.
لا بد من التأكيد على أهمية التشخيص السريع والفعّال للأنغينا البرينزميتال، حيث يمكن أن يلعب العلاج السليم دوراً كبيراً في تحسين جودة حياة المريض وتقليل خطر حدوث حالات قلبية خطيرة.