في سياق المعجم الطبي، يُشير مصطلح “اليأس المبكر” أو “اليأس السابق لأوانه” إلى حالة توقف وظيفة المبيض في سيدة قبل السن الطبيعية المتوقعة لوقف الطمث، وهي الفترة التي تعرف علمياً باليأس. يشمل هذا الظاهرة توقف الدورة الشهرية وانخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية، مثل الاستروجين والبروجستيرون، بشكل مبكر في الحياة الإناثية.
تعتبر اليأس المبكر ظاهرة نسائية قد تكون ناتجة عن عدة عوامل، من بينها الوراثة والعوامل البيئية. يمكن أن تكون هناك أسباب جينية تؤثر على صحة المبيض وتسبب في تقديم سن اليأس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم العوامل البيئية مثل التعرض للتلوث، والتوتر النفسي، والنظام الغذائي في زيادة احتمالية حدوث اليأس المبكر.
تترتب على حالة اليأس المبكر تبعات صحية ونفسية يجب التعامل معها بعناية. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الهرمونات إلى آثار جانبية مثل الهشاشة العظمية وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لليأس المبكر تأثير نفسي، حيث يمكن أن يؤدي فقدان القدرة على الإنجاب في سن مبكرة إلى تأثيرات عاطفية واجتماعية.
يجب على الأفراد اللواتي يعانين من اليأس المبكر البحث عن الرعاية الطبية الملائمة والتحقق من أسباب هذه الحالة. يشمل العلاج لليأس المبكر عادةً استخدام العلاج الهرموني لتعويض نقص الهرمونات الأنثوية. ومع ذلك، يجب أن يتم تحديد العلاج بناءً على الحالة الصحية الفردية والعوامل الشخصية. يمكن أن يقدم الأطباء نصائح حول نمط حياة صحي وتغييرات في النظام الغذائي لدعم الصحة العامة ولتقليل المخاطر المحتملة لليأس المبكر.