في الإطار الطبي، يُعرَّف انخفاض الضغط الوضعي، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم “Postural Hypotension”، باعتباره حالة تتسم بانخفاض غير متوقع في ضغط الدم عند تغيير وضعية الجسم، وعادةً ما يحدث عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف. يُعد هذا الاضطراب من الظواهر الفسيولوجية التي تنطوي على تنظيم غير فعّال للضغط الشرياني، مما يؤدي إلى هبوط ملحوظ في قيم الضغط الدم عند تحول الجسم إلى وضعية عمودية.
تتسبب أسباب انخفاض الضغط الوضعي في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية، ومن بين هذه الأسباب يمكن ذكر فقر الدم، واضطرابات القلب، واضطرابات الجهاز العصبي الطرفي. كما يمكن أن تشمل الأسباب الأخرى الأمراض الكلوية واستخدام بعض الأدوية المعينة.
تظهر أعراض انخفاض الضغط الوضعي على شكل دوار، وضبابية الرؤية، والإغماء المحتمل، ويُمكن أن تتفاوت حدة هذه الأعراض حسب شدة انخفاض الضغط. وفي العديد من الحالات، يُعد إدارة هذا الاضطراب تتضمن تعديلات في نمط الحياة والتغييرات في النظام الغذائي، بالإضافة إلى الأدوية التي تهدف إلى تحسين استقرار ضغط الدم.
يحظى انخفاض الضغط الوضعي بالاهتمام الطبي الواسع نظرًا لتأثيره البارز على جودة حياة المرضى، ويستدعي تشخيصه وعلاجه بعناية فائقة لمنع المضاعفات الصحية الجديدة وتحسين التحكم في هذا الوضع الصحي الحساس.