في سياق الطب وعلم النساء، يشير مصطلح “فترة ما بعد انقطاع الطمث”، الشهير أيضاً باسم “Postmenopause”، إلى المرحلة الزمنية التي تلي مرحلة الانقطاع الطمث لدى المرأة. يُعد الانقطاع الطمث هو فترة توقف الدورة الشهرية، وعندما يمر الشخص بفترة ما بعد انقطاع الطمث، يكون قد دخل في مرحلة الفترة ما بعد انقطاع الطمث أو ما يُطلق عليها أحياناً “Postmenopausal period”، وهي تمتد على مدى سنوات عدة.
تتميز فترة ما بعد انقطاع الطمث بتغيرات هرمونية هامة في جسم المرأة، حيث تنخفض مستويات الهرمونات الإنثوية، وخاصة الاستروجين، إلى مستويات منخفضة بشكل دائم. يُعتبر هذا التقليل في إنتاج الهرمونات الإنثوية محطاً للعديد من التأثيرات الصحية والتغيرات في الجسم. يتميز هذا الفترة بظهور عدة تحديات صحية ونفسية يجب على النساء فهمها والتعامل معها.
من بين التحديات الشائعة التي قد تواجهها النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث تشمل الهشاشة العظمية وفقدان كثافة العظام، وهو ما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بانخفاض مستويات الاستروجين. كما قد تظهر مشاكل في القلب والأوعية الدموية نتيجة لتأثير انخفاض الهرمونات على الجهاز القلبي الوعائي.
من الناحية النفسية، قد يواجه النساء في هذه المرحلة تحديات مع الحالات المزاجية، مثل الاكتئاب أو التوتر النفسي، والتي قد تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية والتحولات الحياتية الكبيرة التي قد يمرون بها.
يتطلب إدارة فترة ما بعد انقطاع الطمث اهتمامًا خاصًا بالنواحي الصحية والنفسية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال نهج متكامل يشمل النظام الغذائي المتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والاهتمام بالصحة العقلية. يتطلب الأمر أيضاً التواصل مع فريق الرعاية الصحية لضمان المتابعة الطبية المناسبة والتدابير الوقائية الملائمة للحفاظ على الصحة العامة خلال هذه المرحلة الحيوية في حياة المرأة.