في المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “Postmature Infant” إلى الرضيع الذي يولد بعد مضي فترة حمل تتجاوز المدة الزمنية الطبيعية المتوقعة، والتي تبلغ عادةً 40 أسبوعًا من الحمل. يعكس هذا المصطلح ولادة الطفل بعد الأسبوع الثامن والأربعين من فترة الحمل، والتي تعتبر غالبًا نقطة حدودية للولادة الطبيعية.
الأطفال الذين يولدون بعد فترة حمل طويلة يمكن أن يظهروا بعض الخصائص الفيزيولوجية التي تشير إلى النضج الزائد. من بين هذه الخصائص، يمكن أن تظهر البشرة جافة ومتقشرة، وقد تكون لديها قوام أكثر سمكاً. قد يكون لدى هؤلاء الأطفال نسبة دهون أقل في الجلد، مما يجعلهم أقل قوة للحفاظ على درجة حرارة الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر الرضع الذين وُلدوا بعد فترة حمل طويلة تأخراً في بعض المهارات الحركية أو العضلية نتيجة لعدم تمام نضج الجهاز العصبي المركزي. قد يحتاج هؤلاء الأطفال إلى رعاية خاصة ومتابعة طبية للتأكد من تطورهم الصحي بشكل صحيح.
من الجوانب الطبية، يمكن أن يكون للرضع الذين يولدون بعد فترة حمل طويلة مخاطر محتملة، مثل ارتفاع احتمالية وجود مشاكل التنفس، وارتفاع معدل السكر في الدم، وصعوبات في التغذية. لذا، يتعين على الفريق الطبي متابعة حالة الرضيع بعناية واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامته وتطوره الصحي المستمر.