في سياق التشريح الطبي والفسيولوجيا البشرية، يُشير مصطلح “الغدة النخامية الخلفية” أو “Posterior Pituitary” إلى جزء مهم من الغدة النخامية في الدماغ. تعد الغدة النخامية جزءًا أساسيًا من الجهاز الهضمي الداخلي، حيث تلعب دوراً بارزاً في إدارة إفراز الهرمونات التي تتحكم في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
الغدة النخامية تنقسم إلى جزءين رئيسيين: النخامة الخلفية والنخامة الأمامية. النخامة الخلفية، التي تُعرف أيضًا باسم الفص الخلفي للغدة النخامية، تُمثل تمديدًا للمهبل العصبي وتحتفظ بدور أساسي في تخزين وإطلاق بعض الهرمونات.
أما بالنسبة للغدة النخامية الخلفية، يمكن تلخيص وظيفتها الرئيسية في إفراز هرمونين مهمين هما الأوكسيتوسين والهضمي المضاد للديسموبريسين. يتم إفراز الأوكسيتوسين خلال فترات معينة، مثل أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية، حيث يسهم في تحفيز عمليات الطرد ويساعد في تنظيم العقل الرحمي وتسهيل عملية الولادة. أما الهضمي المضاد للديسموبريسين، فيساهم في تنظيم كمية الماء المستخدمة والتخلص منها في الجسم.
يتم التحكم في إفراز هذين الهرمونين عن طريق مسار الرد العصبي والمواد الكيميائية الداخلة في الجسم. تلك العمليات تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم وتنظيم الوظائف الحيوية للأعضاء والأنظمة المختلفة. يعد فهم وظيفة الغدة النخامية الخلفية وأثرها على الصحة العامة أمرًا حيويًا للمتخصصين في مجال الطب والطلاب والعاملين في ميدان العلوم الحيوية.