في السياق الطبي، يُعرَف Polyhydramnios بأنه حالة تتسم بتجمع كميات زائدة من السائل الأميني في السَّرَّة الرَّحِمِيَّة للجنين خلال فترة الحمل. يتم قياس كمية السائل الأميني باستخدام تقنية التراسَّب الأميني، وعندما يكون هناك زيادة غير طبيعية في كمية هذا السائل، يُعتبر ذلك مؤشِّرًا على حالة Polyhydramnios.
تعتبر Polyhydramnios نتيجة لعدة أسباب محتملة، ومن بينها اضطرابات في جهاز الهضم والكلى لدى الجنين، مثل عيوب في الجهاز الهضمي أو صعوبات في امتصاص السائل الأميني. كما يمكن أن تكون هناك عوامل أخرى تسهم في زيادة كمية السائل الأميني، مثل ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل، أو وجود مشاكل في الجهاز القلبي للجنين.
يمكن أن تكون Polyhydramnios مصاحبة لمضاعفات خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل، أو مشاكل في وظائف الكلى. قد يزيد وجود كميات كبيرة من السائل الأميني من احتمالية حدوث الولادة المبكرة، ويمكن أن يزيد من خطر تشوهات الجنين.
يُعتبر تشخيص Polyhydramnios أمرًا هامًا للرعاية الصحية النسائية، ويتطلب متابعة دقيقة من قِبَل الفريق الطبي المختص. قد يتضمن العلاج لهذه الحالة تناول الحامل للعديد من الفحوصات والاختبارات لتحديد سبب الزيادة في كمية السائل الأميني، ومن ثم تحديد الخطة العلاجية المناسبة. يمكن أن يتضمن العلاج إدارة الحمية أو تقديم الرعاية الطبية للمشاكل الطبية المصاحبة، وفي بعض الحالات قد يتعين إجراء عمليات تصحيحية للجنين بعد الولادة.
في الختام، يجسد Polyhydramnios إحدى التحديات الطبية التي تتطلب التدخل الفعَّال من قِبَل الفريق الطبي المتخصص لتأمين سلامة الحامل والجنين، والتقليل من مضاعفات هذه الحالة المعقدة.