في المعاجم الطبية، يُعرف حبوب اللقاح، المعروفة أيضًا باسم “اللقاح”، بأنها هي تلك الجسيمات الدقيقة التي تُنتجها أجهزة التكاثر الذكرية للنباتات الزهرية. تتكون حبوب اللقاح من خلية اللقاح والغلاف اللقاحي، وتعتبر هذه الجسيمات أحد العوامل المسببة للحساسية والحساسية الموسمية، المعروفة أيضًا باسم حساسية الربيع.
تتميز حبوب اللقاح بأنها تحتوي على بروتينات ومركبات كيميائية قادرة على تحفيز نظام المناعة لدى الإنسان. وعندما يتعرض الفرد لحبوب اللقاح، يمكن أن يحدث استجابة مناعية مفرطة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف، واحتقان الأنف، وعيون مائية، وحكة في العيون والأنف، وحتى ضيق في التنفس.
يعتبر فصل الربيع هو الموسم الذي يشهد انتشار حبوب اللقاح بشكل كبير، حيث تتفتح الزهور ويزهر العديد من النباتات. وتختلف أنواع حبوب اللقاح باختلاف أنواع النباتات، وبالتالي يمكن أن تكون الحساسية موسمية ومتعلقة بنوع معين من النباتات.
تعتبر حبوب اللقاح موضوعًا هامًا في مجال الطب البيئي، حيث يتم دراستها بشكل دقيق لفهم تأثيرها على صحة الإنسان وتطوير العلاجات والوقاية من حساسية اللقاح. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن إدارة العلاجات المناسبة، مثل الأدوية المضادة للهيستامين والمضادات الالتهابية، يمكن أن تخفف من أعراض حساسية اللقاح وتحسن نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير البعض إلى أن الحفاظ على بيئة صحية ونظيفة يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تقليل تعرض الأفراد لحبوب اللقاح وبالتالي تقليل حدوث حساسية اللقاح.