سم الفضة، الذي يعرف أيضاً باسم “Poisoning, silver” في المعاجم الطبية، هو حالة طبية تنجم عن تعرض الجسم لكميات زائدة من الفضة، سواء كان ذلك نتيجة لتناول الفضة عن طريق الفم، أو من خلال تعرض الجلد للفضة بشكل مباشر. يشير هذا المصطلح إلى مشكلة صحية تنطوي على تسمم الجسم بالفضة، والتي قد تكون نتيجة للاستخدام المفرط للأدوية أو المستحضرات الطبية التي تحتوي على هذا العنصر الثقيل.
تعد الفضة جزءًا من العناصر الثقيلة، وعلى الرغم من أنها تتمتع بخصائص مضادة للميكروبات، إلا أن تناولها بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى تراكمها في أنسجة الجسم بما في ذلك الأمعاء والكبد والكلى. يمكن أن يظهر التسمم بالفضة بعد فترة زمنية تتفاوت وتكون الأعراض متنوعة، منها اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء، وتغيرات في الجلد قد تتضمن التلون أو التلف. قد يعاني الفرد المصاب أيضاً من مشاكل في الجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي.
يعتمد التشخيص على تحليل العينات الحيوية مثل الدم والبول لتحديد مستويات الفضة. يتطلب العلاج السمومي إزالة مصدر الفضة والتركيز على الرعاية الداعمة لتحسين حالة الفرد المتأثر. يجب أن يكون العلاج تحت إشراف الفريق الطبي المختص، ويمكن أن يشمل تقديم السوائل للتخلص من الفضة الزائدة ودعم وظائف الأعضاء المتضررة.
في النهاية، يجب على الأفراد توخي الحذر عند استخدام المنتجات التي تحتوي على الفضة، سواء كانت ذلك في شكل أدوية أو غيرها من المستحضرات. توجد آثار جانبية لتناول الفضة بكميات كبيرة، وينبغي على الفرد استشارة الطبيب في حالة الشك بوجود أعراض التسمم بالفضة.