تعتبر التسمم بالسيانيد من الحالات الطارئة التي تشكل تهديدًا خطيرًا على الحياة، حيث يعد السيانيد واحدًا من السموم القوية والسريعة التأثير. يتمثل السيانيد في مركبات كيميائية تحتوي على الأيونات السيانيد CN-، والتي تعمل على تثبيط نظام التنفس في الخلايا.
عندما يتم تعريض الجسم لكميات زائدة من السيانيد، يحدث تثبيط شديد لإنزيم يسمى “السيتوكروم أوكسيداز” الذي يلعب دوراً هاماً في عملية التنفس الخلوي. ينتج عن هذا التثبيط انخفاض حاد في قدرة الخلايا على استخدام الأكسجين، مما يؤدي إلى فشل وظائف الأعضاء الحيوية.
تتنوع أعراض التسمم بالسيانيد وتشمل صعوبة في التنفس، زيادة في معدل ضربات القلب، وفقدان الوعي. يمكن أن يحدث التسمم بالسيانيد نتيجة لتناول مواد تحتوي على السيانيد، مثل بعض أنواع السمك البحري أو البذور، أو عند التعرض لغاز السيانيد.
من الضروري توفير الإسعافات الأولية الفورية للأفراد المشتبه في تعرضهم للتسمم بالسيانيد. يتضمن العلاج إعطاء مستحضر يسمى “هيدروكسوكوبالامين”، الذي يساعد في استعادة وظائف السيتوكروم أوكسيداز. كما يمكن أيضًا استخدام الأكسجين لزيادة توفير الأكسجين للأنسجة.
يتعين على الأفراد الذين يشتبه في تعرضهم للتسمم بالسيانيد البحث عن المساعدة الطبية فوراً، وعدم التأخير في تلقي العلاج المناسب، حيث يكمن في ذلك الفارق بين الحياة والوفاة.