في المعجم الطبي، يُعرف التهاب الرئة الناتج عن الامتصاص، الذي يُعرف أيضًا بالانسحاب الرئوي، بأنه حالة طبية تتسم بتورُّم الأنسجة الرئوية نتيجة لاحتواء الرئة على مواد غير مرغوب فيها أو سوائل تؤدي إلى التهاب الرئة. يكمن خطر هذه الحالة في دخول مواد غريبة، مثل الطعام أو السوائل، إلى الرئة بدلاً من الأنبوب الهوائي.
يتمثل تعريف التهاب الرئة في التعرض لتهيجات أو ملوثات تؤدي إلى تشكيل التهاب في الأنسجة الرئوية. أما في حالة التهاب الرئة الناتج عن الامتصاص، فيحدث هذا التهيج نتيجة لوجود جسم غريب يتسرب إلى الرئة، مما يسبب رد فعل التهابي.
من الأسباب الرئيسية لحدوث التهاب الرئة بسبب الامتصاص هو الانسحاب الرئوي الناتج عن وصول مواد غذائية إلى الرئة بدلاً من المسار الطبيعي المخصص للطعام والسوائل، وهو المريء. قد يحدث ذلك نتيجة لاضطرابات في عملية الابتلاع أو بسبب ضعف في عضلات المريء.
تتنوع أعراض هذا النوع من التهاب الرئة وفقًا لشدة التهيج ومدى التأثير على الرئة. قد تشمل الأعراض الشائعة صعوبة في التنفس، السعال، الحمى، والألم في الصدر. يعد التشخيص الدقيق لهذه الحالة مهمًا، حيث يشمل الفحص السريري والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى التصوير الطبي مثل الأشعة السينية للصدر.
على الرغم من أن التهاب الرئة نتيجة للاحتكاك بين الجهاز التنفسي والملوثات، إلا أن التهاب الرئة الناتج عن الامتصاص يعزى إلى تفاعل مباشر مع مواد ملوثة، مما يجعله تحديًا إضافيًا في التشخيص والعلاج.
تتضمن خطة العلاج لهذا النوع من التهاب الرئة عادةً إدارة الدعم التنفسي، والعلاج الدوائي لتخفيف الالتهاب وتحسين التهوية الرئوية. من المهم فهم الأسباب الكامنة لهذه الحالة واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لتجنب حدوثها في المستقبل.