في عالم الطب، يعد التهاب الأوتار الناجم عن التأثير الزائد على الأوتار في القدم، والمعروف باسم “Plantar Fasciitis”، من الحالات الشائعة التي تؤثر على الأنسجة المحيطة بالكعب وتعقيدات القدم. يُعتبر هذا الاضطراب الطبي من أمراض الجهاز الحركي ويشكل تحديًا للأفراد الذين يعانون منه.
يظهر التهاب الوتر الذي يحيط بالقاعدة العظمية للقدم بمظهر الألم والانتفاخ، وهو يعود في الغالب إلى التوتر المتكرر على الأوتار بسبب الضغط الزائد، خاصةً عند ممارسة الأنشطة الرياضية أو الوقوف الطويل. يتسبب هذا التوتر في إحداث تلف في الأوتار، مما يؤدي إلى الألم والتورم المصاحبين لحالة التهاب الوتر.
في الأعراض المميزة لهذا المرض، يشعر المريض بألم حاد في الكعب، خاصةً عند الوقوف لفترات طويلة أو بعد الاستيقاظ من النوم. يمكن أن يتفاقم الألم مع التحرك والتمدد، مما يؤثر على جودة حياة المريض بشكل كبير.
تعتمد خطة العلاج على مدى خطورة الحالة وتأثيرها على الحياة اليومية للمريض. يشمل العلاج الشائع لهذا المرض تغييرات في نمط الحياة، مثل ارتداء أحذية مريحة واستخدام وسائل تخفيف الضغط. كما يُفضل تنفيذ تمارين تقوية للقدم والساقين، مع استخدام العلاج الطبيعي والتدليك لتقليل التوتر العضلي وتحسين مرونة الأوتار.
على الرغم من أن معظم حالات التهاب الوتر قابلة للتحسن بفضل الإجراءات الذاتية والعلاجات المنزلية، قد يكون اللجوء إلى العلاجات الإضافية مثل العلاج الكهربائي أو الحقن بالستيرويد ضروريًا في بعض الحالات الأكثر حدة. يجب على المريض أن يتبع توجيهات الطبيب المختص للتعافي بشكل أفضل وتجنب تفاقم الحالة.