تعتبر العدوى بالديدان الدبوسية، المعروفة أيضًا باسم “Pinworm infection”، ظاهرة شائعة ومنتشرة بين الأفراد، خاصةً في الفئات العمرية الشابة. تُصنف هذه العدوى ضمن فئة الديدان الطفيلية، حيث يكون الديدان الدبوسية (Enterobius vermicularis) هو الكائن الطفيلي المسؤول عن هذا النوع من العدوى.
تتسم عدوى الديدان الدبوسية بأنها تنتقل بشكل رئيسي عبر الفم عندما يتم ابتلاع بيوض الديدان المصابة. تعتبر الأمراض المشتركة بين الأفراد والاتصال الوثيق في المجتمعات مؤثرة في نقل هذه العدوى. يكون الانتقال الأكثر شيوعًا خلال الليل، عندما يخرج الفرد المصاب إلى المرحاض ويضع بيوض الديدان في المناطق المحيطة بفتحة الشرج.
تظهر أعراض الديدان الدبوسية عادة على شكل حكة حادة في منطقة الشرج، خاصةً ليلاً، نتيجة لتحرك الإناث البالغة لوضع البيوض. يمكن أيضًا أن تصاحب الأعراض الأخرى مثل القلق وفقدان الشهية، ولكن الغالبية العظمى من الحالات لا تظهر أي أعراض وتكتشف بشكل غالبًا بواسطة وجود الديدان في البراز أو منطقة الشرج.
تعتمد عملية التشخيص على الكشف المباشر عن الديدان أو بيوضها، ويتم ذلك عن طريق فحص الشريط اللاصق في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج. وتتضمن خطة العلاج استخدام أدوية مضادة للطفيليات، وغالبًا ما يتم تكرار الجرعة بعد أسبوعين لضمان القضاء الكامل على الديدان ومنع إعادة الإصابة.
يُشجع على اتخاذ إجراءات وقائية مثل غسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، وتنظيف الفراش والملابس بانتظام لتقليل انتقال الديدان وانتشارها في البيئة المحيطة. في الختام، يجدر بالذكر أن عدوى الديدان الدبوسية تعد شائعة وقابلة للوقاية والعلاج عند اتخاذ التدابير اللازمة.