في سياق المعاجم الطبية، يمكننا القول إن الفرينولوجيا تمثل مفهومًا تاريخيًا قديمًا يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث كانت تشكل جزءًا من التفكير العلمي في تلك الفترة. الفرينولوجيا كانت نظرية تقوم على اعتقاد أن هيكل الجمجمة يمكن استخدامه لفهم الطبائع النفسية والشخصية للفرد.
وفي الفترة التي تتحدث عنها المصطلحات الطبية، تمثل الفرينولوجيا نهجًا غير صحيح علمياً لفهم العقل والسلوك البشري. فقد كانت تعتمد على فكرة أن هناك علاقة بين هيكل الجمجمة والقدرات العقلية، وهو الأمر الذي لم يُثبت علميًا ولا يتماشى مع التفاهم الحالي لعلم النفس والعلوم العصبية.
الفرينولوجيا كانت تقسم الجمجمة إلى مناطق، وزعمت أن كل منطقة تتحكم في صفات محددة من الشخصية. على سبيل المثال، قيل إن هناك مناطق تتعلق بالعدالة، وأخرى بالرؤية، وهكذا. ومع أن الفرينولوجيا كانت قد حظيت بشعبية لفترة وجيزة، إلا أنها لاحقًا تم رفضها بشدة من قبل المجتمع العلمي، حيث أظهرت التطورات اللاحقة في العلوم النفسية والطب العصبي عدم صحة تلك الافتراضات.
اليوم، يُنظر إلى الفرينولوجيا كمفهوم قديم وغير علمي، ولم يعد لها مكان في المفاهيم الحديثة للطب والعلوم النفسية. يُعَدّ تاريخ الفرينولوجيا تحذيرًا حول خطورة التسرع في قبول الآراء والنظريات دون دعم علمي قوي وبراهين موثوقة.